اخبار خفيفة

الجمعة، سبتمبر 12، 2008

معنى الرجولة






بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد لا يبدو هناك أي رابط بين مهند (كيفانش تاتليتوج) و الرئيس الراحل أنور السادات و قد يكون عقد أي مقارنة بينهما فيه ظلم كبير لرجولة الثاني و وسامة الأول!
و لكني سأغامر و أقهر بعض بنات جنسي و أنتصر لمعاني الرجولة كما أفهمها....
منذ بضعة سنوات كان هناك لقاءا على إحدى القنوات الفضائية مع السيدة جيهان السادات زوجة الرئيس الراحل انور السادات

جيهان السادات كانت تتحدث عن أنور السادات (الزوج) و عيناها تترقرق فيهما الدموع و يتوهج فيهما الحب الذي لا تزال توقظه ذكرياتها مع زوجها الرئيس....و عندما سألها المذيع عن سبب عدم زواجها بآخر بعد مقتل السادات, أجابت باستنكار: 'وهل يوجد مَن يمكن أن يحل محل أنور؟'
جيهان السادات كانت جميلة و صغيرة جدا عندما تزوجت أنور السادات الفلاح الفقير و الذي لا يتمتع بوسامة فتيان الشاشة في أي زمن من الأزمان و لكنها تحدّت أسرتها الأرستقراطية لأنها وجدت فيه (الرجل) الذي تريده أي امرأة (عاقلة)!
حياة جيهان و أنور لم تكن حافلة بالرومانسية و الورود, لكنها كانت حافلة بالصمود و الرباط الذي يتجاوز معنى الحب بكثير....كانت جيهان امرأة و أنثى رائعة لرجل عظيم و مشغول و مهموم....و بغض النظر عن مواقف السادات السياسية التي يتحفظ عليها كثيرون بعنف إلا أنه لا يوجد عاقل يستطيع أن ينكر رجولته و شخصيته الفذة....و كفاه رجولة و شرفا يوم 6 أكتوبر...


أما الممثل التركي مهند (حبيب قلوب آلاف الفتيات) فهو غني عن التعريف....و لكن الفرق بينه و بين أنور السادات يحتاج إلى توضيح....
مهند (بيك) خيال و أنور السادات واقع....مهند (عارض) أزياء و أنور السادات (قائد) أمة....مهند ورث المال و الجاه بدون جهد ليتفرغ لشراء الزهور و الجري وراء امرأة أقل من عادية....و أنور السادات بنى نفسه و صنع مجده من لاشيء و لم يجرِ وراء جيهان الفاتنة لأنه كان مشغولا بما هو أهم من فتاة مدللة تطلب المزيد من الرعاية , و مع هذا بقيت الجميلة جيهان تقدره و تحبه و تسانده رغم أنه لم يحمل لها نصف ما حمله مهند من زهور لنور!


ليس شراء الورود و ابتكار المفاجآت إلا جزءا سطحيا بسيطا من مفهوم الرومانسية....الرومانسية ليست بذخا و أموالا و هدايا و اعتذارات....الرومانسية مواقف تزهر في أصعب الظروف...الرومانسية تعني أن يحبك زوجك حتى و أنتِ في قميص قطني له رائحة حليب الأطفال!



و ليست الرجولة وسامة و عيون زرقاء و ضحالة فكر, بل مسؤولية و ذكاء و حزم و قوة من غير ظلم....
بين الرجل التافه و الرجل القائد فروقا كبيرة ...و بين امرأة تختار الأول و أخرى تختار الثاني فروقا توضح تربيتها و شخصيتها و مدى عمق تفكيرها!

فيا اختى الحبيبه افيقى ليس امثال مهند من تفقدين زوجك وبيتك وشخصيتك من اجلة اهل يعقل اكثر من 150 حالة طلاق في اليوم من اجل هذا المسلسل الهابط اهل نأخذ ديننا واخلاقنا ومعاملتنا من شخص غلبت علية شهوته
افيقى اخيه
فهناك فرق بين الرجل (العارض) و (المستعرض) لوسامته و الذي تدور حياته حول أناقته و حبيبته و سيارته و بين الرجل الجاد القائد الذي تشغله قضية و يؤرقه مستقبل أمة!

و لكني لا ألوم الفتيات على عشقهن لمهند و أمثاله, ففتيات هذا الجيل لم يعرفن مفهوم الرجولة الحقيقي لأن وسائل الإعلام اختارت تغييب نماذج الرجال النبلاء الذين عاشوا و ماتوا من أجل قضايا غيرت وجه الكون....
فأسفا على أمة كان مِن رجالها صلاح الدين و عمر المختار وأحمد ياسين و أنور السادات و أصبح مهند فارس (احلام) نسائها!
اتمنى من الله الهدايه لى ولبنات جنسي
تحياتي لكم جميعا