اخبار خفيفة

الثلاثاء، أغسطس 05، 2008

الاخوة والمحبه في الله






كنت امشي بالجامعة فإذا بإحدى الاخوات تنصح اختها نصيحة لا مثيل لها فتقزل لها:"ما تصاحبي اي احد في الجامعة الا من لكي عنده مصلحة واكثري من مجاملة من تصاحبين وذكر محاسنة واظهري حبك له وبعد الانتهاء مصلحتك اتركية جانبا ولا تتعرفي علية لانة لم يلزمك بعد ذلك هيك لازم تكون الحياة بالجامعة " بصراحة لم احتمل ما اسمع فنظرت لهما نظرت استغراب تركتهما ومضيت في طريقى وقلت في نفسي ايعقل ما اسمع اين الحب في الله اين الاخوة فما لبثت في طريقى الا وشيء في داخلى جعلني اتوقف لحظة ونظرت الى الخلف وفكرت بالرجوع لهم والتحدث معهم وبالفعل رجعت وتقدمت قريب منهم

وقلت: السلام عليكم

فرد :عليكم السلام ،

عرفتهم بنفسي وطلبت التعرف بهم وبالفعل قوبلت بالترحاب ولله الحمد قولت بنفسي ادخل بالموضوع ولا اسيبه لوقت تاني وبعد صرع قولت اخل على قولت المثل اضرب الحديد وهو ساخن فقولت بما اننا اصبحنا اصدقاء اريد التحدث معكم بأمر فقيل لى تفضلي

قولت : لقد سمعتكم قبل قليل تتحدثون عن طرق التعامل بالجامعة

قالوا نعم وقالت احدهم نعم هاي الجامعة ما بمشي فيها الا الى واسطة فلازم نتعرف الناس ونستخدمهم كواسطة

قلت هل نتعرف عليهم للمصلحة

قالت نعم وماذا نريد من تعارفهم غير المصلحة

واشتد الحوار

فقلت لها وماذا يعني الحب في نظرك

قالت الحب شيء جميل برغم انه سعات بيكون متعب بس هو جميل ولذيذ بالحب بتاخدي اي حاجة من الشخص الى بتحبية

فقلت: بالفعل الحب شيء جميل وهو اسمي شيء بالجود وهو مراتب واعلى مراتبة الحب في الله وهو اسمي المراتب فسكتوا وقالوا اكملى ومن هنا بدأت فقلت : ما اعظم الاخوة والمحبة في الله ومن اجل الله المحبة التي نكسب بها في الدنيا والاجر بالاخرة

الاخوة هي :امتزاج روح بروح،و تصافح قلب مع قلب…ولما كانت صفة ممزوجه بالإيمان،مقرونة بالتقوى,ولما كانت لها من الآثارالإيجابيه و الروابط الإجتماعيه هذا الاعتبار…فقد جعل الله لها من الكرامة والفضل و علو المنزلة…ما يدفع المسامين إلى استشراقها،و الحرص عليها،والسير في رياضها ،والتنسم من عبيرها.قال تعالى: ( وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم). و عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن من عباد الله لأناسا ما هم أنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء و الشهداء بمكانتهم من الله .فقالوا:يا رسول الله تخبرنا من هم ؟ قال: قوم تحابوا بينهم على غير أرحام بينهم ،ولا أموال يتعاطونها ، فوالله إن وجوههم لنور، وإنهم لعلى نور، لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنوا إذا حزنوا، ثم قرأ : ( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم و لا هم يحزنون). و قال صلى الله عليه و سلم : ما تحاب اثنان في الله إلا كان أحبهما إلى الله أشدهما حبا لصاحبه، و قال أبو إدريس الخولاني لمعاذ: إني أحبك في الله، قال :أبشر ثم أبشر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( ينصب لطائفة من الناس كراسي حول العرش يوم القيامة، وجوههم كالقمر ليلة البدر ، يفزع الناس و هم لا يفزعون ويخاف الناس و هم لا يخافون و هم أولياء الله الذين لا خوف عليهم و لا هم يحزنون، فقيل من هم يا رسول الله؟ قال:هم المتحابون في الله تعالى).


قالوا سبحان الله ما اعظم الحب بالله الانبياء والشهداء يحسدون المحبين يا الله كم هو عظيم ياللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه كل هذا الفضل للمحبين جميع الناس تفزع وهم لا يفزعون


قلت :مش كدا وبس اسمعوا حديث ابا هريرة رضي الله عنه قال عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى فأرصد الله تعالى على مرصدته ملكا فلما أتى عليه قال: أين تريد ؟ قال:أريد أخا لي في هذه القرية، فقال: هل لك عليه من نعمة تربّها عليه؟ فقال: لا غير أني أحببته في الله تعالى، فقال الملك:فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه. عن رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لو أن اثنين تحابا تحابا في الله و كان أحدهما في المشرق و الآخر في المغرب لجمع الله تعالى بينهما يوم القيامة و قال هذا الذي كنت تحبه فيّ". فكم قرأت عن الحب في الله و كم عشت من اللحظات الجميلة في تلك الرحاب و لكن عندما اسمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ذلك فلهذا طعم آخر و معان أخرى لا و لن يفهما الا من أحب لله فيا لهذا الدين الجميل الذي أستطيع أن أقول فيه نعم إنه دين الحب



انها نعمة الاخوة يجعلها عمر بن الخطاب رضي الله عنه أثمن منحة ربانية للعبد من بعد نعمة الإسلام فيقول: ما أعطي عبد بعد الإسلام خيرا من أخ صالح، فإذا رأى أحدكم ودا من أخيه فليتمسك به و يسميها التابعي مالك بن دينار "روح الدنيا" فيقول لم يبق من روح الدنيا الا ثلاثة: لــقـــاء الإخــــــوان و التهــــجــــــد بالقـــــرآن و بيــــت خـــال يـــذكــــر الله فيـــه لهذا كثرت توصية السلف باتقان انتقاء الأخ الصاحب، لتصاب الذخيرة الحقةوالروح الحقة فكان من وصايا الحسن البصري سيد التابعين أن: ان لك من خليلك نصيبا، و ان لك نصيبا من ذكر من أحببت، فتنقوا الاخوان و الأصحاب و المجالس و ها هم السلف قد زادوا وذهبوا أبعد فعددوا صفات الأحبة يعينوك على دقة الاختيار أعلى صفاتهم طيبة القول، ذكرها عمر رضي الله عنه فقال: لولا أن أسير في سبيل الله، أو أضع جبيني لله في التراب، أو أجالس أقواما يلتقطون طيب القول كما يلتقط طيب الثمر، لأحببت أن أكون لحقت بالله


فسألوا ما هي صفاتهم


قولت من صفاتهم : أن أحدهم يرفع عنك ثقل التكلف، و تسقط بينك و بينه مؤنة التحفظ، و كان محمد بن جعفر الصادق رضي الله عنهما يقول: أثقل إخواني علي من يتكلف لي و أتحفظ منه، و أخفهم على قلبي من أكون معه كما أكون وحدي


و من صفاتهم : ترك حضيض الدينار و الدرهم، و السمو الى العلا، و ضربواى لذلك الإمام أحمد بن حنبل في انتقائه الأصحاب مثلا، و ذلك حين يقول الذي يطريه: مضيما لأهل الحق لا يسأم البلاو يحسن في ذات الإله اذا رأى بصير بأمر الله يسموا الى العلاو اخوانه الأدنون كل موفق


و من صفاهم: مذاكرة الآخرة، كما قال الحسن البصرياخواننا أحب الينا من أهلنا و أولادنا، لأن أهلنا يذكروننا بالدنيا و إخواننا يذكروننا بالآخرة


و من صفاتهم: الايثارو هو أحد أركان بيعة الشاعر صالح حياوي لهم حين يقول: أبدا أظل مع التقاة، مع الدعاة العاملين الناشرين لواء أحمد عاليا في العالمين المنصفين المؤثرين على النفوس الآخرين معهم أظل، مع التقاة، مع الدعاة المسلمين


ومن صفاتهم: بــــذل النـــصــح فأحدهم : صالح يعاونك في دين الله و ينصحك في الله


فما لبثت ان انتهيت من الحديث فإذا دموعهم تنهمر ويقولون بارك الله فيكي ويعلم الله كم افدتينا


قالت احداهم لم اكن افهم معنى الحب صح ولقد فهمته الان واوعدك بتطبيقة فقلت لهم الحمد الله الذي هداكم ووضح لكم الطريق الحق فستأذنت وللمضي في طريقى فلم يسمحوا لى الا بعد اخذ موعد اخر للقاء


بهيك اعزائي زوار مدونتي المتواضعة كان جلستي معم بفائدة واتمنى ان تستفيدوا من هذا الموضوع الذي احس ان فيه تقصير ولكن شو اعمل هذا ما قدرت عليه


فلا تحرموني من تعليقاتكم المفيدة